تحليل معمق: “مستعد للقاء في أي مكان” – رسالة زيلينسكي الثابتة وشروطه الجغرافية لقمة بوتين

تحليل معمق: “مستعد للقاء في أي مكان” – رسالة زيلينسكي الثابتة وشروطه الجغرافية لقمة بوتين
في خضم الترتيبات الدبلوماسية المشحونة، جدد الرئيس الأوكراني زيلينسكي قمة بوتين
موقفه الواضح بشأن الاستعداد لعقد لقاء مباشر مع بوتين، مشروطًا باستبعاد روسيا وبيلاروسيا.
الاستثناءان الجغرافيان: رسالة سياسية مزدوجة
إصرار زيلينسكي قمة بوتين على استبعاد روسيا وبيلاروسيا من قائمة المواقع المحتملة يحمل دلالات سياسية وأمنية هامة:
- روسيا (الطرف المعتدي): رفض كييف عقد اجتماع في موسكو يعكس رفضها لإضفاء شرعية على المعتدي.
- بيلاروسيا (التحالف والشريك في العدوان): استبعادها بسبب دورها كحليف استراتيجي لروسيا واستخدام أراضيها كنقطة انطلاق للقوات الروسية.
الموقف الأوكراني الثابت: السلام مشروط وليس استسلاماً
على الرغم من استعداد زيلينسكي قمة بوتين للقاء بوتين “بأي شكل وفي أي مكان”، يهدف الموقف إلى:
- إظهار المرونة: كييف لا تتهرب من المفاوضات وأن الكرة في ملعب موسكو.
- الحفاظ على الكرامة السياسية: مكان الاجتماع يجب أن يعكس حيادية الوساطة الدولية.
- البدائل المقترحة: دول أوروبية محايدة مثل سويسرا والنمسا، أو تركيا، أو بودابست.
التحديات أمام الدبلوماسية الأمريكية الجديدة
تأتي تصريحات زيلينسكي قمة بوتين في وقت تتكثف فيه الجهود الأمريكية بقيادة ترامب لترتيب قمة لإنهاء الحرب، ويشمل التحدي:
- صواريخ توماهوك: طلب أوكرانيا لصواريخ بعيدة المدى للضغط على روسيا.
- تناقض المسارات: التوفيق بين المسار الروسي الذي يفضل موسكو ومسار أوكرانيا الرافض لذلك.
- جودة المفاوضات: أي لقاء مع بوتين يجب أن يكون جادًا مع أجندة واضحة بعيدًا عن اللقاءات البروتوكولية.
في الختام، يظل اللقاء المباشر بين زيلينسكي قمة بوتين العقبة الكبرى والأمل الأخير لإنهاء الصراع،
مع ضمان أن تتم المفاوضات على أرض محايدة تعكس التوازن الدبلوماسي.
zelensky-qimat-butin
زيلينسكي قمة بوتين، أوكرانيا، بوتين، قمة السلام، السياسة الدولية