هجوم بري على غزة سيتي: التصعيد الإسرائيلي وتأثيراته الإنسانية والسياسية
هجوم بري على غزة سيتي: التصعيد الإسرائيلي وتأثيراته الإنسانية والسياسية
شهدت غزة سيتي منذ أيام هجومًا بريًا واسع النطاق، حيث استخدمت القوات الإسرائيلية دبابات ميركافا وطائرات مسيرة متطورة، مع متفجرات موجهة دقيقة. ويعتبر الهجوم البري على غزة أحد أعنف التصعيدات منذ بداية الحرب، وأدى إلى سقوط آلاف المدنيين بين قتلى وجرحى، مع تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس ومحطات الكهرباء.
حصيلة الضحايا والدمار في غزة سيتي
أعداد الضحايا وفق وزارة الصحة الفلسطينية
- مقتل أكثر من 65,000 فلسطيني منذ بداية الحرب، بينهم نحو 40% من النساء والأطفال.
- إصابة أكثر من 165,000 مدني، مع حالات حرجة في العناية المركزة.
- تشريد أكثر من 50 ألف شخص في غزة سيتي وحدها، معظمهم يسكنون مدارس وخيام مؤقتة.
الدمار في البنية التحتية
تدمير أحياء مثل تل الهوى والزيتون أسفر عن خسائر مادية كبيرة، وتوقف خدمات الكهرباء والمياه. المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مع ارتفاع معدلات الإصابات الحرجة التي تحتاج تدخلات عاجلة.
الأضرار الاقتصادية
تضررت الأسواق التجارية والمحلات الصغيرة، ما أدى إلى فقدان فرص عمل مؤقتة وتفاقم الأزمة الاقتصادية. ويشير خبراء محليون إلى أن تكلفة إعادة الإعمار قد تتجاوز عدة مليارات من الدولارات.
دوافع إسرائيل للهجوم البري
التبريرات الرسمية
أعلنت إسرائيل أن الهدف من الهجوم البري على غزة هو تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس، واستهداف مخازن الأسلحة والمراكز اللوجستية في الأحياء المكتظة بالسكان.
الأبعاد العسكرية
- دبابات ميركافا للتوغل في الأحياء والمناطق المحصنة.
- طائرات مسيرة لمراقبة الحركة وضرب أهداف محددة بدقة عالية.
- قصف مكثف استهدف مستودعات الأسلحة ومراكز الاتصالات.
استراتيجية الهجوم
الخبراء العسكريون يشيرون إلى أن هذا الهجوم يمثل محاولة إسرائيلية لتقليص قدرة حماس على المقاومة في المدن، مع التأثير النفسي على السكان المدنيين لزيادة الضغط على القيادة الفلسطينية.
الوضع الإنساني في غزة
المدنيون والنازحون
آلاف المدنيين فروا إلى مدارس وملاجئ مؤقتة، بينما تواجه العائلات نقصًا حادًا في الغذاء والمياه الصالحة للشرب. المنظمات الدولية تحذر من كارثة صحية بسبب توقف عمل المستشفيات وعدم توفر الرعاية الطبية اللازمة.
الأزمات الصحية
- نقص الأدوية والمعدات الطبية الأساسية.
- ارتفاع حالات الصدمات النفسية بين الأطفال والنساء والرجال.
ردود الفعل الفلسطينية
الموقف الرسمي
وصفت الحكومة الفلسطينية الهجوم بأنه “مجزرة جماعية”، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وفرض وقف لإطلاق النار. كما أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ القصوى لتقديم الدعم الطبي للجرحى.
ردود فعل شعبية
احتجاجات ومظاهرات عفوية اندلعت في شوارع غزة، مع دعوات لتوحيد الجهود الإنسانية والسياسية لمواجهة الأزمة.
ردود الفعل الدولية
الأمم المتحدة
أصدرت الأمم المتحدة بيانات تدين الهجوم، محذرة من إمكانية تصاعد الأزمة الإنسانية إلى كارثة واسعة، مطالبة بفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين.
الاتحاد الأوروبي
دعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين ووقف تصدير الأسلحة المستخدمة، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين وفق القانون الدولي.
الولايات المتحدة
أعربت عن دعمها لإسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها طالبت بالحد من استهداف المدنيين وفتح الممرات الإنسانية.
الممرات الإنسانية والجدل
تم الإعلان عن فتح ممرات لمدة 48 ساعة، إلا أن منظمات حقوق الإنسان ترى أنها غير كافية وسط استمرار القصف على الطرق المؤدية إليها.
الانعكاسات السياسية
مستقبل المفاوضات
تصاعد العنف يقلص فرص اتفاق وقف إطلاق النار، ويجعل جهود الوسطاء الإقليميين صعبة للغاية.
المشهد الإقليمي
التصعيد العسكري يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، مع تحذيرات من دول عربية وإسلامية بأن استمرار الحرب قد يؤدي إلى انفجار أوسع.
تحليلات الخبراء
الخبراء العسكريون
يرون أن الهجوم يمثل محاولة إسرائيلية لتقليص قدرة حماس على المقاومة، ويؤكدون على ضرورة حماية المدنيين وتقليل الخسائر البشرية.
الخبراء السياسيون
يشيرون إلى أن استمرار التصعيد يزيد من التوترات الإقليمية وقد يعرقل أي جهود مستقبلية للسلام، ويطالبون المجتمع الدولي بزيادة الضغط الدبلوماسي على الطرفين.
خاتمة
الهجوم البري على غزة سيتي يمثل نقطة حرجة في الحرب المستمرة، حيث تتقاطع الأبعاد العسكرية مع الكارثة الإنسانية والسياسية. وبينما يزداد الضغط الدولي لوقف القتال، يظل المدنيون الضحية الأكبر لهذه الحرب.
للمزيد من الأخبار حول الأخبار العالمية، تابعوا موقع صدى العالم.
